إن الركيزة الأساسية لسيادة إحترام حقوق الإنسان هو الإعتراف بهذا الإنسان ،ولن يكون هناك إعتراف بهذا الإنسان إلاّ بالإلتزام بالمفاهيم التي وضعتها الإعلانات العالمية لحقوق الإنسان والتي أهما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 ، والعهدان الدوليان للحقوق المدنية والسياسية والإقتصادية و الإجتماعية والثقافية لعام 1966،والتي يرمز لها (بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان ) ، والتي نادت بأن (يرفع كل فرد صوته بأنه إنسان بكل ما يحمله ذلك من معان في مواجهة الجميع حكاما ومحكومين.)
وعلى رأس هذا الإلتزام هو الإعتراف بأنسانية الضحية فإن الأعمال البربرية التي تثير الضمير الإنساني في سوريا والبورما ومن قبلها ليبيا و اليمن تدخل في إطار الإبادة الجماعية ،وما حدث للكرد من قبل النظام العراقي السابق و الحروب الأهلية في دول أمريكا اللاتينية ودول إفريقيا و التي تشهد أبشع التجاوزات اللإنسانية لإفتقادها إلى الإحساس بإنسانية البشر.
إن الإعتراف بإنسانية البشر و إحترام حقوقهم هو المفصل الصحيح لتقدم البلد ورفاهيته وتطور ورخاءه وهذه القيمة هي أهم من ثرواته.
لكن الشعارات التي نادت بها الإعلانات العالمية لحقوق الإنسان عن الحريات العالمية للأفرد ، ومن ثم تثبيتها في معظم الدساتير للدّول لايجدي نفعا مادام هذه النصوص الدستورية لم تنقل إلى واقع التطبيق تفصيليا في القوانين الوضعية .
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire