مسلسل الإختطاف في ليبيا*احلام رحومة
القدس العربي-حين قال معمر القذافي كلمته الشهيرة (إفتحوا المخازن) لم يكن كاذبا أو يمزح. حيث عمت فوضى السلاح منذ إندلاع ثورة 17 من شباط/فبراير إلى اليوم وتطور الأمر إلى تفجيرات وإغتيالات لقادة سياسيين وقادة عسكريين بارزين ولعلّ أهمها الإنقلاب الفاشل الذي قاده خليفة حفتر وغيرها .
ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت على الساحة الليبية حادثة إختطاف الدبلوماسيين عربا وغربيين ودون إستثناء. وتصاعدت أزمة إستهداف البعثات الدبلوماسية من السفراء والملحقين الدبلوماسيين في ليبيا بشكل ملحوظ في الربع الأوّل من العام الجاري واعادت حادثتا إختطاف دبلوماسيين بسفارة تونس والأردن في ليبيا مؤخرا هذا الكابوس المزعج لواجهة الأحداث من جديد. وفي رصد أجرته الراية لحوادث إختطاف الدبلوماسيين الأخيرة في ليبيا خلال الربع الأوّل من العام الجاري تبين أن الميليشيات المسلحة التي برزت بعد إسقاط نظام الرئيس المقتول معمر القذافي تقف وراء أغلب عمليات الخطف. وترتكز أهدافها في إرغام السلطات على إطلاق سراح المعتقلين بالسجون حتى المحتجزين خارج الحدود. كما رصدت ردود أفعال الحكومات تجاه تلك الجرائم وتبين أنها تضع في مقدمة أولوياتها الحفاظ على أرواح المختطفين وإعادتهم سالمين لذويهم. فتونس هاهي للمرة الثانية في أقل من شهر يتكرر سيناريو خطف دبلوماسيين من السفارة التونسية في ليبيا. وأعلنت وزارة الخارجية التونسية عن إختطاف الدبلوماسي التونسي العروسي الفطناسي الذي يعمل مستشارا بالسفارة في طرابلس.
وكشفت الخارجية التونسية عن تورط جماعة تنتمي إلى عائلة إرهابيين محتجزين في تونس في إختطافه وأن نفس الجماعة أقدمت على خطف موظف آخر بالسفارة قبل شهر. وكان قد خطف موظف في السفارة التونسية بطرابلس من قبل مجهولين في 21 آذار/مارس الماضي. ولايزال مصير الدبلوماسيين المختطفين مجهولا حتى هذه اللحظة .
ولم يكن أعضاء السفارة الأردنية في ليبيا أوفر حظا من نظرائهم في السفارة التونسية والمصرية حيث تم إختطاف السفير الأردني لدى ليبيا (فواز العيطان) على يد مسلحين ملثمين في حي المنصور في طرابلس من أمام منزله ونقله إلى مكان مجهول بعد إطلاق النار على سيارته وإصابة السائق وبعد تردد أنباء عن إطلاق سراحه قالت المتحدثة بإسم الخارجية الأردنية (صباح الرّافعي) :’ أنه لا معلومات جديدة لديها حول أنباء إطلاق سراح السفير (فواز العيطان) المختطف في ليبيا على أيدي مسلحين مجهولين .’
بداية العام 2014 لم تكن مبشرة بالنسبة لأعضاء السفارة المصرية. حيث خطف المسلحون خمسة من أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية من منازلهم في العاصمة الليبية في غضون 24 ساعة ومن بينهم الملحق الثقافي بعد أن قالت جماعة غرفة عمليات ثوار ليبيا وهي ميليشيا إسلامية إن قائدها ‘شعبان’ أعتقل في مصر .وهو ما جعل العديد من البعثات الدبلوماسية العربية والغربية تغادر طرابلس وذلك لإستمرار مسلسل الإعتداءات على الدبلوماسيين ومقرات السفارات.
ومن هنا تبرز أهم الأسباب والتحديات وراء تكرار حوادث خطف الدبلوماسيين في تدهور الوضع الأمني وعدم قدرة الحكومة على السيطرة على المليشيات التي ساعدت في الإطاحة بالعقيد المقتول معمر القذافي عام 2011 . وترفض إلقاء السلاح .لم تتمكن الحكومة من نزع سلاح هذه المليشيات .بالإضافة إلى أن البرلمان يواجه إنقسامات عميقة زادت من تقويض سلطة البلاد . إذن متى سيقف هذا المسلسل الكارثي في ليبيا؟
ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت على الساحة الليبية حادثة إختطاف الدبلوماسيين عربا وغربيين ودون إستثناء. وتصاعدت أزمة إستهداف البعثات الدبلوماسية من السفراء والملحقين الدبلوماسيين في ليبيا بشكل ملحوظ في الربع الأوّل من العام الجاري واعادت حادثتا إختطاف دبلوماسيين بسفارة تونس والأردن في ليبيا مؤخرا هذا الكابوس المزعج لواجهة الأحداث من جديد. وفي رصد أجرته الراية لحوادث إختطاف الدبلوماسيين الأخيرة في ليبيا خلال الربع الأوّل من العام الجاري تبين أن الميليشيات المسلحة التي برزت بعد إسقاط نظام الرئيس المقتول معمر القذافي تقف وراء أغلب عمليات الخطف. وترتكز أهدافها في إرغام السلطات على إطلاق سراح المعتقلين بالسجون حتى المحتجزين خارج الحدود. كما رصدت ردود أفعال الحكومات تجاه تلك الجرائم وتبين أنها تضع في مقدمة أولوياتها الحفاظ على أرواح المختطفين وإعادتهم سالمين لذويهم. فتونس هاهي للمرة الثانية في أقل من شهر يتكرر سيناريو خطف دبلوماسيين من السفارة التونسية في ليبيا. وأعلنت وزارة الخارجية التونسية عن إختطاف الدبلوماسي التونسي العروسي الفطناسي الذي يعمل مستشارا بالسفارة في طرابلس.
وكشفت الخارجية التونسية عن تورط جماعة تنتمي إلى عائلة إرهابيين محتجزين في تونس في إختطافه وأن نفس الجماعة أقدمت على خطف موظف آخر بالسفارة قبل شهر. وكان قد خطف موظف في السفارة التونسية بطرابلس من قبل مجهولين في 21 آذار/مارس الماضي. ولايزال مصير الدبلوماسيين المختطفين مجهولا حتى هذه اللحظة .
ولم يكن أعضاء السفارة الأردنية في ليبيا أوفر حظا من نظرائهم في السفارة التونسية والمصرية حيث تم إختطاف السفير الأردني لدى ليبيا (فواز العيطان) على يد مسلحين ملثمين في حي المنصور في طرابلس من أمام منزله ونقله إلى مكان مجهول بعد إطلاق النار على سيارته وإصابة السائق وبعد تردد أنباء عن إطلاق سراحه قالت المتحدثة بإسم الخارجية الأردنية (صباح الرّافعي) :’ أنه لا معلومات جديدة لديها حول أنباء إطلاق سراح السفير (فواز العيطان) المختطف في ليبيا على أيدي مسلحين مجهولين .’
بداية العام 2014 لم تكن مبشرة بالنسبة لأعضاء السفارة المصرية. حيث خطف المسلحون خمسة من أفراد البعثة الدبلوماسية المصرية من منازلهم في العاصمة الليبية في غضون 24 ساعة ومن بينهم الملحق الثقافي بعد أن قالت جماعة غرفة عمليات ثوار ليبيا وهي ميليشيا إسلامية إن قائدها ‘شعبان’ أعتقل في مصر .وهو ما جعل العديد من البعثات الدبلوماسية العربية والغربية تغادر طرابلس وذلك لإستمرار مسلسل الإعتداءات على الدبلوماسيين ومقرات السفارات.
ومن هنا تبرز أهم الأسباب والتحديات وراء تكرار حوادث خطف الدبلوماسيين في تدهور الوضع الأمني وعدم قدرة الحكومة على السيطرة على المليشيات التي ساعدت في الإطاحة بالعقيد المقتول معمر القذافي عام 2011 . وترفض إلقاء السلاح .لم تتمكن الحكومة من نزع سلاح هذه المليشيات .بالإضافة إلى أن البرلمان يواجه إنقسامات عميقة زادت من تقويض سلطة البلاد . إذن متى سيقف هذا المسلسل الكارثي في ليبيا؟
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire