Publicité

المنابر الإعلامية التونسية والنخبة التجمعية


هل إننا مستعدون لبناء إعلام راق؟ هل إننا مستعدون لبناء إعلام متميز ؟ رغم تفاؤلي ..لا...لأنّ الإعلام في تونس رغم التعددية لازال

 متشرذما ومتذبذبا .
بالعودة للفترة التي ترأس فيها الحكومة السيد الباجي قائد السبسي لمسنا تغيرا محمودا على مستوى أداء الإعلاميين وحتى في إيماءاتهم . لكن مع ثلاث سنوات بعد الثورة أصبح الإعلام منقسما ومتشتتا وليس هناك ترابط في العمل والأداء. والذي برز في الفترة الأخيرة تصدر التجمعيين للمنابر الإعلامية، وفتح الأبواب لهم على مصراعيها حتى أصبح عنصرا جدال كبير ومحلّ سخرية في شبكات التواصل الإجتماعي .
لقد إنتقد عدد من الأطراف السياسية والحقوقية ظهور رموز حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل في المنابر الإعلامية ومحاولتهم تلميع صورة حزبهم . ومن من إعتبر أن التجمع تم حله قضائيا إلاذ أنه "فرّخ" عديد الأحزاب السياسية تحت
مسميات جديدة ،في حقهم البروز والتعبير. ومن خلال جولتنا في شارع محمد علي تبين أن الشارع التونسي منقسم مثله مثل الطبقة السياسية والحقوقية في مايتعلق بظهور رموز النظام السابق في وسائل الإعلام .
ومن جهة أخرى ندد عدد من المواطنين بعودة رموز "التجمع" عبر وسائل الإعلام لتلميع صورة حزبهم المنحل من خلال تعداد إنجازاته دون التطرق إلى التجاوزات والإنتهاكات التي قام بها هذه الحزب تجاه أبناء تونس. في حين إعتبرت مجموعة أخرى أن التجمع نظام فاسد وهناك بعض القنوات التي تسعى إلى إعادة إبرازه على الساحة ،وهناك حزب كله تجمعيين والكل يعرفه رغم تغيير إسمه.
في المقابل رأى أناس آخرين أن ظهورهم يمكن أن يساهم في معرفة العديد من الحقائق .،ولعلّ أبرز تصريح كان للفنانة التونسية ليلى الشابي التي عبرت من خلال إستضافتها في إحدى الإذاعات الخاصة عن إستغرابها من ظهور التجمعيين في وسائل الإعلام دون خجل وبعد كل ما إرتكبوه في حق الشعب التونسي. ومن أهم البرامج والمنابر التي إحتفلت بالتجمعيين هو برنامج " لمن يجرأ فقط " للإعلامي سمير الوافي على القناة التونسية.
هنا سؤال يطرح أين نقابة الصحفيين التونسيين ؟؟ التي تعد من أهم المتضررين في حقبة التجمع من قمع للحريات وممارسات لا أخلاقية ضد كل من يخالفهم الرأي والفكر. لكن هذا الطهور والتبجح بكل صفاقة في وسائل الإعلام يعود إلى فشل وهشاشة السلطة الحاكمة في فتح ملقات الفساد بكل شفافية ونزاهة ومحاسبة كل من اجرم في حق البلاد والعباد .إلى جانب ذلك كيف نثق في من تقلد مناصب كبيرة وسيادية 
في التجمع المنحل ونعطيه فرصة للظهور من جديد والعمل من جديد .كما يقول المثل التونسي : ( يا موين من برا أشنحوالك من داخل .)

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire